إنتاجية سوق العمل الأميركي تنهار.. أدنى مستوى في 61 عام

سوق العمل الأميركي

كشفت بيانات رسمية حديثة، أن إنتاجية سوق العمل الأميركية واصلت الانخفاض خلال الربع الثالث من العام الحالي، فيما زادت رواتب الموظفين وقفز عدد ساعات العمل، لكن إنتاج العمال لم يزد إلا بوتيرة معتدلة.

وتظهر البيانات، أن انخفاض الإنتاجية كان أسوأ مما كان متوقعًا، حيث انخفض بنسبة 5.2% على أساس معدل موسميًا. وهذا هو أكبر انخفاض في المعدل الفصلي منذ الربع الثاني من عام 1960 أي في 61 عاما، عندما انخفضت الإنتاجية بنسبة 6.1%.

في الوقت نفسه، فقد ارتفعت تكاليف العمالة للوحدة بمعدل سنوي قدره 9.6% خلال الربع الثالث من العام الحالي، مما يعكس زيادة بنسبة 3% في التعويض عن الساعة وانخفاضًا بنسبة 5.2% في الإنتاجية.

ويؤدي التعافي السريع للوظائف إلى زيادة ساعات العمل، فيما تؤدي المنافسة على العمال إلى ارتفاع الأجور. لكن الإنتاج لا يرتفع بهذه السرعة.

يحذر الاقتصاديون  من قراءة الكثير في هذه المؤشرات والأرقام السلبية. حيث لم يكن الربع الثالث يعاني فقط من مشكلات سلسلة التوريد التي لم يتم حلها بالكامل، بل كان أيضًا عندما ألقى متغير دلتا من فيروس كورونا مفتاحًا في التعافي، مما تسبب في ارتفاع الحالات وتباطؤ النشاط الاقتصادي مقارنة بالربع الثاني.

ولكن حتى مع الانخفاض الحاد في الربع الثالث، لا يزال من المتوقع زيادة الإنتاجية لهذا العام، وفقًا لما ذكره مايك إنجلوند، كبير الاقتصاديين في “أكشن إيكونوميكس”، الذي يتوقع زيادة بنسبة 1.7% في عام 2021، واصفًا ذلك بأنه “مكسب قوي”.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد