إمارة الشارقة تشارك في إعلان الأمم المتحدة حول حقوق الطفل في البيئة الرقمية
رحّبت إمارة الشارقة، المدينة الأولى الصديقة للأطفال واليافعين في المنطقة، بإقرار لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة «التعليق العام رقم 25 حول حقوق الطفل فيما يتعلق بالبيئة الرقمية»، الذي أعلنت عنه اللجنة مؤخراً بهدف إرساء معيار دولي لحماية حقوق الطفل في العالم الرقمي.
ويهدف التعليق العام إلى تقديم معيار موحد لتوجيه الدول والسلطات المعنية نحو ضمان حماية حقوق الطفل، ويترجم بنود اتفاقية حقوق الطفل لتكون قابلة للتطبيق في الواقع الرقمي، حيث حرصت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل على الأخذ بآراء ومشاركات أكثر من 700 طفل ويافع من جميع أنحاء العالم في إعداد مسودة التعليق العام لضمان مشاركتهم في القرارات والتي تؤثر على حياتهم بشكل مباشر.
وتمثلت مشاركة إمارة الشارقة بمشاركة 20 طفلاً ويافعاً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية من الإمارة في جلسة تشاورية نظّمها مكتب الشارقة صديقة للطفل، التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسف في دول الخليج العربية عام 2019 ضمن مرحلة المشاورات التي أطلقتها لجنة حقوق الطفل لإعداد مسودة التعليق العام، إذ وظفت المنظمة الدولية الأفكار التي طرحها المشاركون خلال الجلسة ومخرجاتها الرئيسية في صياغة مسودة التعليق العام.
واحتفاءً بمساهمة الإمارة في تحقيق هذا الإنجاز العالمي غير المسبوق، شارك المكتب في حفلٍ افتراضي أقيم أمس (الأربعاء) للاحتفال بالإعلان عن «التعليق العام رقم 25»، استضافته مؤسسة «فايف رايتس» (5Rights Foundation) التي شكّلت لجنة توجيهية تتألف من 40 دولة، ومئات المنظمات، و50 خبيراً مختصاً من 27 دولة للمساعدة في إعداد مسودة التعليق العام.
وأشرفت المؤسسة على إنتاج حملة عالمية شملت فيديو توعوياً يوثّق مجموعة من الأطفال واليافعين من جميع أنحاء العالم يشرحون «التعليق العام رقم 25» بطريقتهم وكلماتهم العفوية، حيث ظهر يافعان من الشارقة سبقت لهما المشاركة في الجلسة التشاورية عام 2019 في حملة الفيديو، وهما يتحدثان عن حقوقهما في الاستخدام الآمن للفضاء الرقمي.
وحول مساهمة الشارقة في حماية حقوق الطفل في العالم الرقمي، قالت المديرة التنفيذية لمكتب الشارقة صديقة للطفل الدكتورة حصة خلفان الغزال: «إن إقرار لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة التعليق العام حول حقوق الطفل في البيئة الرقمية هو إنجاز كبير للأطفال في جميع أنحاء العالم، لأنه يوفّر إطاراً تنظيمياً لإعطائهم حقوقهم وحمايتها في ظل التطوّر التكنولوجي المتسارع، وتتماشى أهداف التعليق العام مع رؤى واستراتيجيات دولة الإمارات وإمارة الشارقة الرامية إلى تحقيق التوازن بين حماية الأطفال مع ضمان حقهم في الوصول والمشاركة في العالم الرقمي».
وأضافت: «تلتزم الشارقة التزاماً تاماً بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، وتُسخر كامل طاقاتها لتعزيز حقوق الأطفال والناشئة في الإمارة، حيث أثمر هذا التوجه اعتماد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إمارة الشارقة كأول مدينة صديقة للأطفال واليافعين في المنطقة عام 2018».
وأكدت الدكتورة حصة الغزال أن الفرصة التي حظي بها أطفال الإمارة للمشاركة في المشاورات العالمية لمسودة التعليق العام تترجم الدور المحوري الذي يلعبه «مكتب الشارقة صديقة للطفل» في التنسيق مع المؤسسات المعنية في الإمارة لإعداد وتنفيذ استراتيجيات وبرامج هادفة تسعى لتعزيز وحماية حقوق الأطفال وضمان أمنهم وسلامتهم.
يشار إلى أن «التعليق العام» الذي أقرته اللجنة مؤخراً يحدد البيئة الرقمية لحقوق الأطفال وحرياتهم، ويعالج القضايا المتعلقة بالوصول إلى التكنولوجيا، وحماية البيانات، وعدم التمييز، والبنية التحتية التقنية في المدارس، بالإضافة إلى خصوصية الأطفال وأمنهم الإلكتروني، وغيرها من القضايا ذات الصلة.
التعليقات مغلقة.