«إقامة دبي» وإستونيا يناقشان أفضل الممارسات في تقديم الخدمات الرقمية والاستباقية
نظمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي بالتعاون مع دولة إستونيا، الملتقى الافتراضي «أفضل الممارسات في الخدمات الرقمية والاستباقية»، وذلك في إطار مساعي الإدارة لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية، والاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في مجال الخدمات الرقمية والاستباقية في إستونيا.
بحضور العميد حسين إبراهيم، مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي، والعقيد عبدالصمد حسين نائب مساعد المدير لشؤون الريادة والمستقبل، وعدد من الضباط والموظفين في إقامة دبي.
وقال العقيد عبدالصمد حسين نائب مساعد المدير لشؤون الريادة والمستقبل في «إقامة دبي»: «سعداء نحن في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لإتاحة الفرص لنا للاطلاع على أفضل النماذج العالمية والرائدة التي يمكن الاستفادة منها في مجال التحول الرقمي في إستونيا، التي تعد واحدة من الدول الأوروبية الصغيرة المتصدرة في الخدمات الحكومية الذكية، واستطاعت بشكل عام أن تعزز من زيادة قدرتها التنافسية وتحقيق الرفاهية لمواطنيها».
وأكد العقيد عبدالصمد أن إقامة دبي متمثلة بإدارة الريادة تواصل جهودها الرامية إلى تعزيز الريادة والتنافسية واستشراف المستقبل في كافة المجالات، وتوفير خدمات استثنائية ومبتكرة تعزز من رفاهية وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بتعزيز التنافسية كمبدأ أساسي ضمن منظومة العمل الحكومي.
وشارك في الملتقى أنيت نوما مستشار التحول الرقمي لمركز إستونيا الإلكتروني، وترين أوبر مدير خدمات أحداث الحياة لوزارة الشؤون الاقتصادية والاتصال، وكاترين فاجا رئيس العلاقات العامة لبرنامج الإقامة الإلكترونية في إستونيا، وأرتور أسور مدير المنتجات والخدمات لشركة نورتال إستونيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وليوناردو أورتيجا اختصاصي مجتمع لبيت إستونيا الدولي.
وفي بداية الملتقى رحب الرائد سالم بن علي مدير إدارة آمر لسعادة المتعاملين بالمتحدثين، متوجهاً بالشكر لكافة الجهات المشاركة من دولة إستونيا لإتاحة الفرصة للاطلاع على تجربتهم المتميزة في تقديم الخدمات الاستباقية.
وأوضح الرائد سالم بن علي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد بذلت جهوداً جبارة في عملية التحول الرقمي وتسخير التكنولوجيا لتلبية متطلبات أفراد المجتمع وتحسين جودة حياتهم التي أصبحت أولوية قصوى لدى الحكومة. مشيراً إلى أن دولة الإمارات باتت من أفضل الدول وأكثرها تفرداً على خريطة العالم، بل أصبحت في صدارة الدول في المؤشرات التنافسية العالمية بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لتعزيز تجربة المتعامل وتحقيق الرفاهية والسعاة للمواطنين والمقيمين.
وأضاف بن علي أن إقامة دبي عكفت على أن تكون جزءاً من عملية التغير الشاملة التي تسعى حكومة الإمارات إلى تحقيها من خلال تطوير منظومة العمل الحكومي برؤية استشرافية، وتعزيز دورها من خلال دراسة أنماط الحياة المختلفة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مختلف المجالات وذلك لضمان تقديم خدمات شاملة ومبتكرة تليق بالمتعاملين وبسمعة دولة الإمارات، بالإضافة إلى تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع التي كانت وما تزال في مقدمة أولويتنا.
وتم خلال الملتقى مناقشة أفضل الممارسات المطبقة في الخدمات الحكومية والإلكترونية المتبعة في دولة إستونيا، حيث ناقشت أنيت نوما مستشار التحول الرقمي لمركز إستونيا الإلكتروني في الجلسة الأولى عن مراحل تطور الخدمات الرقمية في إستونيا، وكيف استطاعت أن تجذب القوى العاملة من الخارج، ودورها في توفير بدائل مبتكرة لتسهيل الحصول على الخدمات من خلال برنامج الهوية الرقمية للأفراد.
وناقشت ترين أوبر مدير خدمات أحداث الحياة لوزارة الشؤون الاقتصادية والاتصال في الجلسة الثانية تجربة تصميم الخدمات الاستباقية من خلال جعل المتعامل محور تقديم الخدمة وبالاستناد على أحداث الحياة التي يمر بها المتعامل منذ لحظة الولادة، بحيث يتم تخزين كافة البيانات وتحليلها والتنبؤ بالوقت الذي قد تكون هناك حاجة إلى خدمات مختلفة.
وتحدث أرتور أسور مدير المنتجات والخدمات لشركة نورتال إستونيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجلسة الثالثة عن الدور الذي تقوم به شركة نورتال لبناء الحلول التقنية للحكومة الإلكترونية في بناء مجتمع متجانس من خلال اتباعها لمنهاج استراتيجية واعتمادها على التقنيات المبنية على البيانات والمعلومات.
وسلطت كاترين فاجا رئيس العلاقات العامة لبرنامج الإقامة الإلكترونية في إستونيا الضوء على برنامج تأشيرة الرحالة الرقمية التي تمكن العمال بالعمل الحر المتنقل دون التقيد بأي مكان أو وقت، كما تم التسليط الضوء على برنامج الإقامة الإلكترونية في إستونيا الذي يسمح لرواد الأعمال المبتكرين من تأسيس شركات ناشئة وأعمال أخرى حيوية لا تحتاج للتواجد الفعلي في الدولة.
وتحدث ليوناردو أورتيجا اختصاصي مجتمع لبيت إستونيا الدولي في الجلسة الأخيرة عن إجراءات ومتطلبات مختلف الإقامات في دولة إستونيا.
وفي ختام الملتقى ناقش المتحدثين مع المشاركين مجموعة من الأسئلة التي دارات حول تطوير الخدمات الحكومية ومدى انعكاسها في تحقيق سعادة ورفاهية أفراد المجتمع، إلى جانب تعزيز جودة الحياة الرقمية.
التعليقات مغلقة.