إدانة واسعة لقرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
أعرب عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، ولا سيما القانون الدولي الإنساني.
فمن جانبه، دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، إلى الاستئناف الفوري لدخول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إن غوتيريش يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنب العودة إلى الأعمال العدائية في غزة.
ومن ناحيته ، أدان الاتحاد الأوروبي قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب إنسانية.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنه يجب العمل على وقف دائم لإطلاق النار مع ضمان إعادة إعمار غزة، مجددا الدعوة لضمان الوصول الكامل والسريع والآمن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن وقف قوات الاحتلال الإسرائيلية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية، ويعمق الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وطالب السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط على قوات الاحتلال لرفع القيود الجائرة المفروضة على المساعدات، والعمل على ضمان وصول الإغاثة العاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، وبالا?خص خلال شهر رمضان المبارك.
من ناحيتها، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي، الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسا مباشرا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وجددت السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، دعوتها للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، وضمان الوصول المستدام للمساعدات.
من جانبها، أدانت مصر، القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية.
وشددت على عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لا سيما خلال شهر رمضان كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وفي سياق متصل ، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة لهذه الغاية، ما يعتبر خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949.
وأكد السفير سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي يعد انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجددا في القطاع.
وكان الكيان الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم عن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر “حتى إشعار آخر”، حيث أعقب ذلك إغلاق جيش الاحتلال معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، وإعادة الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والبضائع والمساعدات.
التعليقات مغلقة.