أوكرانيا تتأهب لغارات روسية «في كل مكان»
أصدرت السلطات في أوكرانيا، أمس، إنذارات من غارات تستعد القوات الروسية لشنها في جميع أنحاء البلاد. وكتبت خدمة الحدود في أوكرانيا على تلغرام: «إنذار شامل من الغارات الجوية في أوكرانيا، اذهبوا إلى الملاجئ». كما قال الجيش الأوكراني، إن روسيا سحبت بعض قواتها من بلدات على ضفة نهر دنيبرو المقابلة لمدينة خيرسون.
ولفت الجيش الأوكراني إلى أن روسيا سحبت قواتها من بلدات معينة في مقاطعة خيرسون، وتم نشرها في مناطق غابات على طول هذا الجزء من طريق أوليشكي-هولا بريستان السريع. وأوضح أن معظم القوات الروسية في المنطقة تم حشدها في الآونة الأخيرة من جنود الاحتياط، لافتاً إلى أن القوات الروسية المحترفة عالية التدريب غادرت المنطقة بالفعل.
إلى ذلك، شنت الطائرات الأوكرانية، 17 هجوماً على مناطق تمركز أفراد عسكريين وأسلحة ومعدات روسية، بالإضافة إلى أربع هجمات على مواقع لأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وفقاً لما أعلنته هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية. وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية، أن هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية قالت في منشور:
«الروس مستمرون في الهجوم على دولتنا، لا يتوقفون عن استهداف البنية التحتية المدنية، وانتهاك أعراف قانون الإنسانية الدولية والقوانين. هم يركزون جهودهم الرئيسية على شن هجمات على محوري باخموت وافديفكا».
ورداً على إعلان أن الاتحاد الأوروبي سعيد لإقامة محكمة لملاحقة الروس قضائياً، أكد الكرملين، أن أي محكمة تتأسس لملاحقة روسيا قضائياً بشبهة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، ستفتقر إلى الشرعية ولن تحظى باعتراف موسكو. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «بشأن المساعي الرامية لتأسيس نوع من المحاكم، لن يكون لها أي شرعية ولن نقبلها وسندينها».
تهديد وجودي
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهجمات العسكرية الروسية ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، رد مبرر على التهديدات الكامنة. وأشار لافروف، إلى أن البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا تدعم القدرات القتالية للقوات المسلحة والكتائب القومية الأوكرانية، وإن تصرفات موسكو تهدف في الواقع إلى تقليل عدد الضحايا المدنيين.
وأشار لافروف، إلى أن الولايات المتحدة جعلت من أوكرانيا تهديداً وجودياً لروسيا. واتهم لافروف، حلف شمال الأطلسي «الناتو» والولايات المتحدة، بتنفيذ أساليب حرب مماثلة في الماضي القريب.
وأضاف لافروف: «قارن بين الهستيريا التي يتم شنها في وسائل الإعلام الغربية الآن وبين ما حدث عندما قصفت الولايات المتحدة العراق». وذكر لافروف، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مشاركان في حرب أوكرانيا بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف. وأوضح أن مشاكل كبيرة تراكمت في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهماً الغرب برفض فرصة تحويلها إلى جسر حقيقي للتواصل مع روسيا بعد الحرب الباردة.
التعليقات مغلقة.