أوروبا تسرع حملات التطعيم وتشدد القيود لكبح المتحورات

أوروبا تسرع حملات التطعيم وتشدد القيود لكبح المتحورات

تتسابق الدول الأوروبية إلى فرض قيود جديدة لكبح استشراء الوباء، من خلال تسريع وتيرة حملات التطعيم، في ظل الانتشار السريع للمتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا خلال فترة العطلات، بينما أعلن وزير بريطاني أن بلاده ليست في وضع يسمح لها بالتعايش مع فيروس كورونا.

ودخل المزيد من القيود المفروضة على حركة السفر حيز التنفيذ في إيطاليا، بداية من أمس الاثنين، بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. وبموجب القيود الجديدة يجب على الأشخاص إثبات تلقيهم التطعيم أو أنهم تعافوا من فيروس كورونا، من أجل زيارة الفنادق ومراكز المؤتمرات والمطاعم ووسائل النقل الداخلي والتنقل لمسافات بعيدة.

ووافقت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء ماريو دراغي على القواعد نهاية العام الماضي. وشهدت البلاد، التي يبلغ تعدادها حوالي 60 مليون نسمة، مؤخراً زيادة حادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا. وبلغ معدل الإصابة خلال الأيام السبعة الأخيرة مستوىً قياسياً مسجلاً 1669 حالة لكل 100 ألف نسمة على مستوى البلاد.

وفي أحدث محاولة لسد الفجوة في خدمات الرعاية الصحية ألغت الهيئات الطبية الإيطالية عطلات العاملين وأحالتها إلى فترات أخرى، وألغت أو أجلت الجراحات التي لا تصنف عاجلة.

تدهور في إسبانيا

ووصل تفشي المتحور «أوميكرون» إلى درجات «لا تصدق» في إسبانيا. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، سجلت إسبانيا في يوم واحد، عدد «إصابات متكررة»، أكثر من الإصابات المتكررة في جميع فترة جائحة كورونا الماضية. و«الإصابات المتكررة» هي حالات الإصابة بكورونا لمن هم أصيبوا سابقاً بالفعل، مما يعني إصابتهم للمرة الثانية.

زيادة في هولندا

وسجلت هولندا 34 ألفاً و37 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات ال 24 الماضية. كما سجلت البلاد 8 حالات وفاة جديدة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أمس الاثنين. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 3 ملايين و410 آلاف و288 إصابة، والوفيات إلى 21 ألفاً و553 حالة.

ترتفع معدلات الإصابة في هولندا بحدة كذلك بين طواقم العاملين بالمستشفيات، خاصة بين الممرضين ومساعديهم وفقاً لما نشرته صحيفة دي تلغراف يوم الجمعة، بعد مسح شمل ثمانية مستشفيات كبرى.

بريطانيا: أسابيع صعبة

إلى ذلك، قال وزير الإسكان البريطاني مايكل جوف، أمس الاثنين، إنه لا يزال هناك ضغط على المستشفيات البريطانية، وإن البلاد ليست في وضع يسمح لها بالتعايش مع فيروس كورونا.

وفي إجابة عن سؤال عن المدة التي ستتوافر خلالها الاختبارات السريعة مجاناً، قال جوف إن هذه الاختبارات أداة حيوية لمكافحة الجائحة التي لم تنتهِ بعد.

وقال لشبكة سكاي نيوز: «ننتقل إلى وضع يمكن القول فيه إننا نستطيع التعايش مع كوفيد، وإن الضغط على الخدمات الصحية الوطنية والخدمات العامة الحيوية يتراجع». وأضاف، «لكن من الضروري بالطبع أن ندرك أننا لم نصل إلى هذا الوضع بعد.. ستكون هناك بعض الأسابيع الصعبة المقبلة».

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد