أنطونيو غوتيريش يحث مجلس الأمن على حماية حقوق الإنسان في أفغانستان
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن اليوم الاثنين على «استخدام كل الأدوات المتاحة لديه لوقف التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان» وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية.
ودخلت حركة طالبان مدينة كابول أمس الأحد في حين غادر الرئيس أشرف غني أفغانستان مع سيطرة الإسلاميين المتشددين على البلاد بعد 20 عاماً من الإطاحة بهم في غزو قادته الولايات المتحدة.
وقال غوتيريش للمجلس المؤلف من 15 دولة عضواً «نتلقى تقارير تقشعر لها الأبدان عن فرض قيود صارمة على حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد».
«أشعر بقلق بشكل خاص من الروايات التي تتحدث عن تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات في أفغانستان». وأضاف «لا يمكننا ولا يجب أن نتخلى عن شعب أفغانستان».
وأصدر مسؤولو طالبان تصريحات تهدف إلى تهدئة حالة الذعر.
وخلال حكم طالبان بين عامي 1996 و2001، لم يكن بوسع النساء العمل ولم يُسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة وكان يتحتم على النساء تغطية وجوههن والسير بصحبة قريب من الذكور إذا رغبن في الخروج من منازلهن.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام المجلس «يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين أو المنشآت المدنية. يجب احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المواطنين الأفغان وخاصة النساء والفتيات وأفراد الأقليات».
وقال سفير أفغانستان لدى الأمم المتحدة غلام إسحاق زاي أمام مجلس الأمن إنه يتحدث نيابة عن ملايين الأشخاص «الذين أصبح مصيرهم على المحك» ومنهم نساء وفتيات «على وشك أن يفقدن حريتهن في الذهاب إلى المدارس والعمل والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد».
ودعا سفير أفغانستان مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى عدم الاعتراف بأي إدارة تكتسب السلطة بالقوة أو بأي حكومة لا تشمل جميع الأطياف. وحثهما على الدعوة إلى تشكيل فوري لحكومة انتقالية شاملة.
ويعمل لدى الأمم المتحدة نحو 3000 موظف محلي و300 موظف دولي في أفغانستان. وقالت المنظمة الدولية يوم الجمعة إنه تم نقل بعض موظفيها إلى كابول ولكن لم يتم إجلاء أي منهم بعد.
وقال غوتيريش إن «وجود الأمم المتحدة سيتكيف مع الوضع الأمني. ولكن قبل كل شيء سنبقى ونقدم الدعم للشعب الأفغاني في وقت الحاجة».
التعليقات مغلقة.