وبدأت الأمطار الغزيرة تتساقط على مقاطعة مغنيسيا على بعد 300 كيلومتر شمال أثينا، ولا سيما عاصمتها مدينة فولوس الساحلية وقرى جبل بيليون قبل أن تهطل على بلدتي كارذيتسا وتريكالا في ثيساليا. وأعلنت خدمة الإطفاء أمس الخميس أنه «عثر على جثة رجل في نهر». وقال يانيس أرتوبيوس المتحدث باسم فرق الإطفاء على قناة «اي ار تي» العامة إن سهل ثيساليا، وهو الأكبر في اليونان وتعبره أنهر طويلة، تحول إلى «بحيرة ضخمة». وانهار جسر قرب بلدة فرسالا فوق نهر إنيبيس بحسب ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس. وأعرب وزير الحماية المدنية وأزمة المناخ فاسيليس كيكيلياس عن أسفه لكون 64 شخصاً «عالقين في قرى أيا تريادا وكاليفيا وكالوغريانا» قرب كارذيتسا، مؤكداً أن «ستة أشخاص مفقودين».
وأضاف أنه «من الناحية العملية» فإن حركة المرور «صعبة جداً بين تريكالا وكارذيتسا» على طول نهر فاض «مما أدى إلى انهيار سد».
وأوضح المتحدث باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس للصحافة، أنه بسبب «ارتفاع منسوب المياه» يصعب الوصول إلى بالاماس وقرى ميتامورفوسي وفلوهوس وأيا تريادا القريبة «لإجلاء السكان». وأضاف أنه تم إرسال فرق تدخل مع غواصين وقوارب نجاة إلى الموقع.
وبحسب تقارير وصور بثتها القنوات التلفزيونية، فقد غمرت المياه منازل في قرية بالاماس في منطقة كارذيتسا والبلدات المحيطة بها. وتدخلت مروحية من طراز سوبر بوما في المنطقة لإنقاذ شخص مسنّ. وقال فاسيليس كيكيلياس إن إجمالي 480 عنصر إطفاء مع 195 مركبة يدعمها الجيش يشاركون في عمليات الإنقاذ في منطقة «يصعب الوصول إليها» بسبب ارتفاع منسوب المياه. واضطر رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى تأجيل زيارته إلى شمال اليونان وتشكيل وحدة تنسيق عمليات الإغاثة في لاريسا، وهي مدينة كبيرة في ثيساليا. وأكدت وزيرة الداخلية نيكي كيراميوس لقناة سكاي أن عملية تقييم الأضرار بدأت وسيتم دفع تعويضات للمتضررين.
التعليقات مغلقة.