أمريكا تستثمر 553 مليون دولار مع مجموعة أداني في سريلانكا للحد من النفوذ الصيني
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية توفير تمويل بقيمة 553 مليون دولار لأحد الموانئ في عاصمة سريلانكا، والذي تعمل مجموعة “أداني” الهندية على تطويره، في إطار جهود واشنطن ونيودلهي لاحتواء النفوذ الصيني في جنوب آسيا.
وقالت مؤسسة تمويل التنمية التابعة للحكومة الأمريكية في بيان الأربعاء، إن اتفاق التمويل سوف يعزز النمو الاقتصادي في سريلانكا و”تكاملها الاقتصادي الإقليمي، بما في ذلك مع الهند، الشريك الرئيسي لكلا البلدين”.
وأوضح “سكوت ناثان” الرئيس التنفيذي للمؤسسة خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة كولومبو اليوم، أن نشاط الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يعد أولوية قصوى لها، كون هذه المنطقة محرك النمو الاقتصادي للعالم.
وأضاف “ناثان” أن الولايات المتحدة، ومؤسسة تمويل التنمية “ملتزمتان بمعايير عالية، تشمل الشفافية، والعناية الواجبة العميقة للشركاء الذين نستثمر معهم أو نمولهم، والذين يحرزون تقدمًا كبيرًا في مكافحة الفساد والاستدامة المالية”.
وقال “كاران أداني” الرئيس التنفيذي لشركة “أداني” للموانئ والمناطق الاقتصادية الخالصة: “إننا نعتبر هذا بمثابة إعادة تأكيد من المجتمع الدولي على رؤيتنا، وقدراتنا، وحوكمتنا”. مضيفاً أن مشروع الميناء المقرر بدء تشغيله بحلول ديسمبر 2024، سيتطلب إنفاقا رأسماليا إجماليا قدره مليار دولار، موضحاً أن أعمال التجريف قد اكتملت.
واستثمرت الصين نحو 2.2 مليار دولار في سريلانكا حتى نهاية العام الماضي، وتعد أكبر مستثمر أجنبي مباشر فيها، كما انتقد المسؤولون الأميركيون علناً مشروع ميناء هامبانتوتا الجنوبي قليل الاستخدام في سريلانكا، باعتباره ميناء غير مستدام، وجزءًا مما سمَّته “دبلوماسية فخ الديون” التي تنتهجها الصين، وفق ما نقلته وكالة “بلومبرج”.
وتم تدشين مؤسسة تمويل التنمية في عهد الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، بهدف مساعدة الدول النامية بالتزامن مع تحقيق أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وكافحت في بادئ الأمر لتنفيذ مشاريع حول العالم بسبب الوباء، لكن تمويلاتها تسارعت في السنوات الأخيرة، وساعدت واشنطن على سد فجوة إنفاقها التنموي الناجمة عن مبادرة الحزام والطريق الصينية، وفق تقرير صدر عن معهد “آيد داتا”
التعليقات مغلقة.