أحمد بن محمد يفتتح مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، الذي تنظمه «هيئة الطرق والمواصلات بدبي»، وبالشراكة والتعاون مع «منظمة الاتحاد العالمي للمواصلات العامة» ومقرها بلجيكا، على مدار ثلاثة أيام، في مركز دبي التجاري العالمي بحضور أكثر من 1000 مشارك، و73 متحدثاً من الخبراء والأكاديميين في قطاع النقل العام من 19 دولة، وعدد من مديري الهيئات والدوائر الحكومية، كما يصاحب المؤتمر معرض تشارك فيه 40 مؤسسة من 17 دولة.

وكان في استقبال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى مركز دبي التجاري العالمي، معالي مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والمهندس خالد الحقيل، رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، الذي استعرض جدارية خاصة بمشاريع النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، ومن أهمها مسار 2020 لمترو دبي، وخطة دبي الحضرية 2040، وتعهيد عمليات تشغيل وصيانة الحافلات في دبي، ومشروع مترو البحرين، ومترو الرياض، وخدمة الحافلات في المملكة العربية السعودية، ومشروع حافلات النقل السريع في الأردن، ومشاريع مونوريل والمترو والسكك الحديدية عالية السرعة في مصر، ومشروع النقل السريع في المغرب، كما شملت الجدارية مبادرة الفن في المواصلات العامة.

توسيع النجاحات

وبدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم تم عرض فيلم عن دور وسائل النقل الجماعي، في حركة تنقل السكان، وإسهامها في تحقيق التوازن البيئي، بعد ذلك ألقى ويبة واكر – رحالة السفر المستدام، كلمة المتحدث الرئيس في المؤتمر، استعرض فيها تجربته، في السفر بمركبة كهربائية إلى أستراليا، والتحديات التي واجهها في رحلته، كما تطرق لتجربته في العيش في دولة الإمارات مدة ثلاثة أشهر، وأهم الدروس المستفادة من هذه التجربة، وكذلك رحلته من الإمارات إلى أستراليا وصولاً إلى مدينة سيدني، مشيداً بالتنمية الشاملة التي شاهدها في دولة الإمارات، وجودة بنيتها التحتية في مجال الطرق وأنظمة المواصلات المختلفة، وسهولة التنقل بين مدنها المختلفة.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، 13 جلسة، وبينها خمس جلسات رئيسة، تسلط الضوء على التنقل في عالم ما بعد جائحة «كوفيد 19»، ودور القيادات المسؤولة عن قطاع التنقل في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في تحديد مستقبل القطاع في المنطقة، وإدارة التنقل الذكي، ومدن الغد، ودور القيادات النسائية في قطاع النقل العام، فيما تناقش الجلسات المتزامنة، خدمة النقل الذكية، والحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ورحلات الميل الأول والأخير، والاستدامة وخدمات المواصلات العامة بعد الجائحة، والممكنات التكنولوجية.

وكرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين في الدورة الرابعة من (هاكاثون المواصلات) لطلبة الجامعات والكليات، وفاز بالمركز الأول مشروع (سكوتي)، وهو تطبيق ذكي، يجعل التنقل باستخدام السكوتر الكهربائي عملية أكثر أماناً وأسرع وأكثر استدامة، كما يشمل التطبيق مساعد سكوتر (ScootAssist) يعمل على مراقبة سرعة السكوتر وسلوك المستخدم، بالإضافة إلى خريطة افتراضية للمسار الآمن لقيادة السكوتر على الواقع الافتراضي (metaverse).

وفاز بالمركز الثاني مشروع (سالم)، وهو تطبيق لمراقبة الصحة والسلامة مصمم لسلامة الأفراد العاملين في مجال تسليم الطلبات، ويستخدم مستشعرات الهاتف، ونظام تحديد المواقع العالمي، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة لضمان الالتزام بالسلوك الآمن في القيادة.

أما الفائز بالمركز الثالث فهو تطبيق (ستدي steady) ويضمن التطبيق سهولة تنقل أصحاب الهمم في وسائل المواصلات العامة، إذ يقوم التطبيق باستشعار أماكن تنقلهم وإرسال رسائل نصية تلقائية للعاملين في محطات النقل العام، بهدف إخطارهم بوجود أصحاب الهمم، لضمان تنقلهم بشكل آمن داخل المحطة وفي وسائل المواصلات.

كما كرّم سموه الشركات الراعية الرئيسة لمؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وهي: الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية، ومجموعة كيوليس (مُشَغّل مترو وترام دبي)، وشركة فامكو التابعة لمجموعة الفطيم، كرعاةٍ استراتيجيين، إضافة إلى الرعاة الرئيسين وهم: شركة أر. إيه. تي. بي. للتطوير الفرنسية (RATP Dev)، وشركة الإنشاءات الوطنية الصينية، وهيونداي جمعة الماجد، وجونال التركية للإنشاءات، إلى جانب الاتحاد للقطارات وشركة ألستوم الراعِيَين الذَهَبِيين، وشركة فيزا، وشركة واغنر بيرو الراعي الفضي.

المعرض

وافتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير، المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه 40 مؤسسة من 17 دولة، تعرض فيه آخر ما توصلت إليه صناعة النقل والمواصلات، إذ توقف سموه عند عدد من أجنحة الجهات العالمية والعربية والمحلية المشاركة في المعرض واطلع في الجولة على ما يتضمنه المعرض من أفكار وحلول تسهم في تطوير قطاع التنقل بضمان مستويات أعلى من راحة وأمان مستخدميها.