أحمد أبو الغيط يحذر من خطورة الأزمة السودانية على الأمن الغذائي العربي
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس، من خطورة تأثير النزاع القائم في السودان على الأمن الغذائي العربي، حيث أدى الاقتتال إلى تعطل المشروعات الزراعية وتوقف نقل السلع وتلف كميات كبيرة منها وارتفاع أسعارها.
وقال أبو الغيط، خلال استقباله بمقر الأمانة العامة إبراهيم الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن هذه الأوضاع الخطيرة تستدعي سرعة التحرك عربياً ودولياً.
وأفاد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط استمع إلى الإحاطة التي قدمها الدخيري حول مستجدات الأوضاع، ووضع القطاع الزراعي السوداني.
كما ناقش الخطوط العريضة لخطة إنقاذ الموسم الزراعي السوداني التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة، وتهدف إلى تأمين التجارة وسلاسل الإمداد بالحبوب والمنتجات الغذائية.
وقال المتحدث إن خطة الإنقاذ المعدة تستهدف بشكل أساسي تمكين المزارعين السودانيين من تصدير سلعهم محلياً وفي دول الجوار. ووجَّه أبو الغيط بتشكيل لجنة من عضوية المنظمة العربية للتنمية الزراعية والقطاعات المعنية بالأمانة العامة والمندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية والجهات العربية والدولية ذات الصلة، وذلك تنفيذاً لقرارات القمة العربية بشأن ملفي السودان والأمن الغذائي العربي.
وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات الأخرى المتعلقة بالصعوبات التي تواجه قطاعي المصارف والنقل بالسودان، وكذا بتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي وغيرها.
وجاءت تحذيرات أبو الغيط غداة تأكيد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الحاجة إلى تمويل إضافي لمساعدة ملايين الأشخاص في غرب ووسط أفريقيا على تجاوز الأشهر المقبلة المعروفة بـ«موسم الجدب».
وقال البرنامج إن الأزمة النقدية الحالية تعني أنه لن يتمكن من تقديم المساعدة لما يزيد قليلاً على نصف 11.6 مليون تستهدفهم عملية تقديم أغذية طارئة في بلدان مثل بوركينا فاسو ونيجيريا وتشاد التي أدى تدفق اللاجئين من السودان إليها إلى زيادة الضغط على مواردها المحدودة.
وأسهمت الصراعات وارتفاع الأسعار في زيادة انعدام الأمن الغذائي إلى أعلى مستوى في عشر سنوات في غرب ووسط أفريقيا، وفقاً لتحليل أجرته مجموعة «كادر هارمونيز» الإقليمية للأمن الغذائي في مارس. وقال البرنامج إن معدلات سوء التغذية ارتفعت أيضاً، مع توقع إصابة 16.5 مليون طفل دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد هذا العام.
ويسعى البرنامج للحصول على 794 مليون دولار للاستجابة الملائمة للاحتياجات في دول منطقة الساحل الخمس وهي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر من يوليو إلى ديسمبر.
التعليقات مغلقة.