آليات تعويم العملات .. المغزى والمستهدفات
بقلم / أميرة عبد العظيم كبير باحثين نظم ومعلومات رئيس قسم الاقتصاد بجريدة أنباء اليوم المصرية
التعويم وإن كانت أضراره على الناس جسيمة وصعبة فله الكثير من الإيجابيات لاسيما في الدول الصناعية المصدرة للبضائع والمنتجات
بداية حينما نتطرق إلى الحديث عن آليات البنك المركزي في إدارة العملات من خلال عمليات السوق المفتوحة في البورصة والأسواق المالية وأسعار الفوائد والضرائب. قد يدور في أذهاننا إرتباك وإختلاط للفهم الصحيح لمصطلحات وأدوات يصعب على البعض وخصوصاً غير المختصين في مجال الإقتصاد فهمها وفهم كيف تعمل وكيف تؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة على قوة العملة الشرائية للحفاظ على التوازن المالي والنقدي.
حقيقة الأمر أن التعويم وإن كانت أضراره على الناس جسيمة وصعبة فله من الإيجابيات ماله خصوصاً في الدول الصناعية المصدرة للبضائع والمنتجات فعلى الرغم من أن التعويم يفقد العملة المحلية جزءاً من قيمتها وقوتها التي تمكن الناس من بيع وشراء السلع والخدمات محلياً إلا أنه يقوم بتحسين الصادرات وتقليص العجز التجاري في ميزان المدفوعات وهذا مايحدث إذا تمت إدارة التعويم بصورة صحيحة.
لكن السؤال هنا الذي يطرح نفسه بقوة:
ما هوالتعريف العلمى لتعويم العملة؟
العملات ماهي إلا وسيط مقبول لدى الناس في أي مجتمع يمكن من خلاله تقييم السلع والخدمات ومبادلتهم بها مع تحديد قيمتها العادلة والتي تعرف بالأسعار فالسعر هو الرقم الذي يعبر عن إجمالي تكاليف تجهيز وتقديم هذه السلع والخدمات مضافاً إليها هوامش الربح والضرائب المفروضة عليها. هذه العملات كانت في البداية عبارة عن مواد تتصف بالندرة في الطبيعة كالذهب والفضة ، ولكن هنا سنعتبر العملة التي نتحدث عنها هي الدولار الأمريكي. وهنا تجدر الإشارة إلى كون هذه العمله تتصف بالندرة وقلة مواردها أو محدوديتها فعندما تكون العملة ذات صفة غير نادرة أو محدودة فستكون قيمتها قليلة لأن جميع الناس سيتمكنون من الحصول عليها وهذا سيجعل من قوتها الشرائية تنخفض مع ثبات قيمة السلع فسوف ترتفع الأسعار محدثاً ظاهرة تسمى التضخم
وهذا ما نعيشه الآن وتتأثر به الشعوب.
التعليقات مغلقة.