«الخدمات الإنسانية» تنظم ندوة «الصحة النفسية»
بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، وتحت شعار «الصحة النفسية في عالم غير متكافئ»، نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح الأحد، ندوة «الصحة النفسية للعاملين في المجال التربوي والتأهيلي» انطلاقاً من أهدافها الاستراتيجية التي تؤكد توفير بيئة عمل محفزة وداعمة، مع اتباع معايير التميز والجودة والكفاءة، وانطلاقاً من نهجها في دعم المساواة والتنوع ورفاهية الإنسان.
جاءت الندوة لتسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية للعاملين في المجال التربوي والتأهيلي، وعرض وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة للمؤسسات في مجال تعزيز ورفاه فريق العمل، إضافة إلى طرح حلول وأدلة توجيهية للمنظمات نحو تطوير استراتيجية لتعزيز الصحة النفسية في مجال العمل، وتعزيز جودة الحياة المهنية للأشخاص ذوي الإعاقة في بيئات العمل.
وأكد محمد عبد المنعم قشطة، مقرر مجلس الاختصاصيين النفسيين في المدينة، منسق الندوة، حرص المدينة من خلال الندوة على توفير مزيد من المعلومات وتبادل الخبرات واقتراح الحلول والسياسات التي تدعم الصحة النفسية للعاملين في مجال التعليم والتأهيل بصورة خاصة وفي أماكن العمل بصورة عامة.
وضمن المحور الأول للندوة تحت عنوان «سياسات وبرامج الصحة النفسية في بيئة العمل»، قدمت أربعة عروض استهلت الأول منها د. فاطمة المنصور المدربة والمستشارة في مؤسسة التنمية الأسرية. وتحدثت عن دليل الصفاء الذهني في بيئة العمل الصادر عن إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وتعريف الصفاء الذهني والحاجة إلى ممارسة تقنياته ضمن بيئة العمل وفوائد استخدام آلياته لتحقيق أفضل النتائج.
وجاء العرض الثاني بعنوان «أهمية الصحة النفسية للموظفين»، وقدمته هبة عيسى الحمراني مدير الشؤون المالية والإدارية في المدينة، وناقشت فيه جهود المدينة لضمان الصحة النفسية للعاملين ودور الصحة النفسية وأهميتها في زيادة الإنتاجية وجودة العمل، وخلق بيئة عمل جاذبة للموظفين تحفزهم على مزيد من العمل والتقدم. وتحدثت عن رأس المال البشري في المدينة؛ إذ بلغ عدد موظفيها 638 موظفاً منهم 59 من ذوي الإعاقة.
وفي العرض الثالث تحدثت د. مريم عبدالله الاختصاصية النفسية في مركز اسحق بن عمران عن المساعدة الذاتية والصحة النفسية ومفهوم الاهتمام بالذات، وكيفية الاعتناء بالصحة النفسية وطلب المساعدة من الاختصاصيين وأهم التحديات والضغوط التي يتعرض لها الموظف ضمن بيئة العمل وكيفية التعامل معها. وأكدت أهمية الصحة النفسية في بيئة العمل، حيث إن الصحة الجسدية والصحة النفسية مهمتان للموظف كي يؤدي مهامه الوظيفية بشكل جيد. وأكدت وجود أدلة قوية على أن أماكن العمل ذات المستويات العالية من الرفاهية العقلية والنفسية تكون أكثر إنتاجية، حيث تؤدي الرفاهية في العمل إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى ما بين 12 و15%
وتطرقت فاطمة الغرباوي مساعدة باحث في جامعة الشارقة، في العرض الرابع، إلى تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل وأهم الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها من جانب الأفراد والمؤسسات لتعزيز الصحة النفسية فيها.
وشهدت الندوة عرضاً قدمه قسم العلاج الطبيعي والوظيفي في المدينة بعنوان «العلاج الطبيعي والصحة النفسية»، تناول أهم العوامل ذات العلاقة بين الصحة الجسمية والصحة النفسية والعديد من الأفكار التي تدعم الصحة النفسية خلال العمل.
وضم المحور الثاني من الندوة تحت عنوان «الصحة النفسية وجودة الحياة للعاملين في المجال التربوي والتأهيلي» خمسة عروض قدمت الأول ثويبة الكندي، كوتش ومدربة في الاتحاد الدولي للكوتشنج، تحت عنوان السعادة وجودة الحياة للعاملين، تحدثت فيه عن أهم التقنيات التي تدعم سعادة الموظف وصحته النفسية. وفي العرض الثاني الذي قدمته إيمان علي تركي من إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تحت عنوان «موظف صحي موظف منتج»، تمت مناقشة أهمية العلاقة بين الصحة الجسدية والإنتاجية وجودة العمل. وضمن العرض الثالث الذي قدمه فارس الهادي من مركز موارد لذوي الإعاقة بجامعة الشارقة، تحدث عن السلامة المهنية للموظفين ذوي الإعاقة ضمن بيئة العمل.
وفي العرض الرابع الذي قدمته د. زيزت مصطفى من كلية الآداب في جامعة الشارقة، تم الحديث عن الصحة النفسية في ظل الأزمات وأهم التحديات التي تواجه العاملين في المجال التربوي والتأهيلي.
وناقش وائل علام مدير الإدارة التربوية والتأهيلية في المدينة في العرض الأخير، أهمية تعزيز الصحة النفسية للمعلمين من خلال عرض مجموعة من التجارب والخبرات في هذا المجال.
التعليقات مغلقة.